سقوط الطفل الرضيع على جبهته

سقوط الطفل الرضيع على جبهته من الحوادث الكثيرة التي تحدث للأطفال في هذا السن الصغير، وتكمن خطورته في عدم معرفة الوالدين أضرار سقوط الطفل الرضيع على جبهته، وما يمكن أن يترتب على ذلك في حالة كان الضربة غير قوية، حيث تتراوح الإصابات في تلك الحالة ما بين رضوض سطحية للجمجمة، أو التعرض لجروح وإصابات، أو الأخطر من بين كل ذلك هو تعرض الطفل إلى النزيف الداخلي في الدماغ، وهو أمر لا يراه الوالدين ولا يعرفونه، لهذا لا يفضل السكوت عن الأمر.

اقرأ أيضا

كيف اعلم طفلي القراءة السريعة ؟

أعراض سقوط الطفل الرضيع على جبهته 

تنقسم أعراض سقوط الطفل الرضيع على جبهته ما بين الخفيفة إلى المتوسطة والشديدة، ولهذا ينصح أن يتوجه الوالدين إلى الحصول على الرعاية الطبية على الفور، لأن الوالدين غير قادرين على تحديد مدى خطورة سقوط الطفل الرضيع على جبهته بالعين المجردة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأعراض الخفيفة التي ذكرها الأطباء، عادة ما تكون كالتالي:

أعراض سقوط الطفل الرضيع على جبهته خفيفة

– يشعر الطفل بالغثيان مع الدوار، والدوخة الملحوظة.

– تلاحظ الأم تشوش في رؤية الطفل وعدم القدرة على تركيز النظر.

– يكون الطفل في وضع هياج بصورة كبيرة وصداع.

– يتعرض لمشاكل في توازن الجسم، وفقدان القدرة على التركيز.

– تشعر الأم أن الطفل خامل، وهادئ في الحركة، وتظهر عليه علامات التعب

– ظهور نتوءات أو كدمات، مع التغيير الكبير في عادات نوم الطفل.

– ربما تصاب منطقة سقوط الطفل الرضيع على جبهته بالتورم، والانتفاخ،  أو يصاحب ذلك جرح سطحي.

– الشعور بأن الطفل يعاني تحسس تجاه الضوء والأصوات من حوله، وربما يزيد الأمر إلى كنين في أذن الطفل.

– وفي بعض الحالات تعاني الأطفال من تغير في مذاق بعض الأطعمة.

أعراض سقوط الطفل الشديد الرضيع على جبهته

في الأعراض السابقة يحتاج الطفل للرعاية الطبية، ولكن الأعراض عادة ما تزول من يوم إلى بضعة أيام، دون أن يكون لها مردود على صحة الطفل بشكل قوي، ولكن في حالة زيادة الأعراض إلى الآتي ذكره، يتوجب على الوالدين الحصول على الرعاية الطبية الفورية للطفل، حتى لا يشكل الأمر خطورة على صحته:

– فقدان الطفل للوعي.

– تلاحظ الأم صعوبة في المشي.

– يظهر شحوب في وجه الطفل.

– التعرق الشديد.

– ربما يدخل الطفل في نوبات صرع على فترات، مع صداع شديد وطويل الأمد.

– ربما يدخل الطفل في غيبوبة 

– ظهور جرح قطعي عميق أو تمزق في فروة الرأس للطفل، أو ظهور دم سائل على وجه الطفل.

– تغيرات قوية في سلوك الطفل، مع عدم وضوح كلام الطفل مع التهيج الواضح في تصرفاته.

– كثرة الغثيان والتقيؤ المستمر من الطفل.

– ضعف في جانب واحد من الجسم أو من الجانبين.

– اختلاف في بؤبؤ العين، وفقدان الذاكرة الملحوظ على الطفل.

– ظهور متلازمة الانغلاق وهي عبارة عن حالة عصبية، تؤثر على الطفل على الرغم من بقائه واعي، إلا غير قادر على الحركة أو الكلام.

شاهد كذلك

اكلات تساعد الطفل على المشي و تمارين بسيطة لتسريع الأمر

مضاعفات سقوط الطفل الرضيع على جبهته الخطيرة

– ربما يتطور الأمر حتى يصل سقوط الطفل الرضيع على جبهته إلى كسر في الجمجمة، على صوره الأربعة، وهي كسر قحفي منخسف، وكسر في الجمجمة الخطي، وكسر في قاعدة الجمجمة، وكسر الجمجمة الانفصالي، وهي حالة تصيب من 2 إلى 20 % من الأطفال الذين يسقطون على جبتهم.

– الورم الدموي فوق الجافية، حيث يتعرض الطفل في سقوط الطفل الرضيع على جبهته إلى الورم الدموي خلال 4 ساعات من التعرض للسقوط، لهذا فإن الاكتشاف المبكر والحصول على الرعاية الطبية يكون سببا في تجنب الطفل لذلك.

– الورم الدموي تحت الجافية وهو أمر يصيب من 20 إلى 25 طفل، لكل 10000 آلاف طفل يتعرضون للسقوط، وأعمارهم تقل عن العام الواحد.

– الورم الداخلي في الفص الجبهي في الجمجمة، وربما يتعرض الطفل إلى تمزق ينتج عنه كمية كبيرة من النزيف الذي يكون من الصعب تنظيمه، وبالتالي يتطور الأمر إلى ارتجاج، وصدمة وتغيرات كبيرة في وظائف المخ، ووظائف الأعصاب.

شاهد أيضا

تنمية مهارات الطفل عمر سنتين

نصائح عند سقوط الطفل الرضيع على جبهته 

– يجب عل الوالدين على الفور البحث عن أية إصابات في جسم الطفل.

– وضع كمادات باردة على مكان الكدمة التي تعرض لها الطفل.

– لا يتم إعطاء الطفل أي دواء إلا بالرجوع للطبيب المعالج.

– ترك الطفل يرتاح مع المتابعة الدورية لحالة الطفل.

– ملاحظة الوالدين للطفل لمدة لا تقل عن 24 ساعة، من بعد تعرضه إلى سقوط الطفل الرضيع على جبهته.

– في حال لاحظ الوالدين أن الطفل لم يبكي إلا قليلا، وعاد للنشاط، واللعب الذي كان يقوم به فإنها مؤشرات تحمل الطمأنينة لهم، ولكن لابد من عمل المتابعة والملاحظة كما هي.

– توجيه الوالدين أسئلة للطفل للتأكد من درجة وعي الطفل، مثل افتح عينيك أو أغلقها خذ اللعبة أو اتركها وهكذا، ولكن نؤكد على ضرورة المتابعة حتى لو لوحظ أنه بحالة جيدة.

– في حالة ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة، لابد من التوجه فورا للطبيب، لعمل الإجراءات الطبيبة اللازمة في حالات سقوط الطفل الرضيع على جبهته.

قد يهمك

متى تكون درجة حرارة الطفل خطيرة ؟

أهم النصائح التي تتجنب سقوط الطفل الرضيع على جبهته 

الأطفال في سن الرضاعة عادة ما يميلون إلى اكتشاف الطبيعة من حولهم، لهذا في حالة وضع الأم للطفل في أي مكان من عمر 3 أشهر، لابد من تعلم أنه سوف يتحرك من مكانه ويستدير، لهذا لابد لها أن تقوم بالآتي:

– على الأم الانتباه لوضعية الطفل من حين إلى آخر حتى لو كان نائما.

– وضع حواجز حول الطفل في حالة النوم حتى لا يتعرض للسقوط وهو نائم.

– يفضل في الأطفال الأكبر من عمر 3 أشهر أن يكون النوم بسرير أرضي، مع وضع حواجز من الوسائد الكبيرة حول الطفل، ولا تكون بوضعية الوقوف، حتى لا تقع فوقع وتكتم أنفاسه.

– لابد أن تتجنب الأم تغيير حفاض الطفل على طاولة مرتفعة، أو وضعه على السرير وتركه.

– تجنب ترك الطفل الصغير، مع أطفال أخرى أقل في العمر من ثلاثة أعوام.

– عدم وضع الأم كرسي أو طاولة تحت نافذة ،حتى لا يتسلقها الطفل ويسقط من النافذة.

– يجب أن تتأكد الأم من غلق باب المرحاض، والمطبخ خاصة للأطفال الذي دخلوا في مرحلة الزحف.

– تغطية الأم لكل السيراميك في الشقة حتى لا يتعرض الطفل، للانزلاق على الأرض، وبالتالي يحدث سقوط الطفل الرضيع على جبهته.

هل يمكن علاج سقوط الطفل الرضيع على جبهته في المنزل؟

سقوط الطفل أمر شائع في هذا السن الصغير، لكن لا يمكن أن يتم علاج الطفل منزليا في حالة ظهرت أعراض متوسطة، أو شديدة على الطفل جراء سقوط الطفل الرضيع على جبهته، مع المراقبة والملاحظة الشديدة من الوالدين، حتى لو نام الطفل بعد السقوط لابد من فحص الطفل كل ساعتين، وإذا لاحظت الأم أن الطفل الذي نام من الصعب إيقاظه، فيجب التوجه الفوري للطبيب، وفي حالة كان النوم طبيعي يتم مراقبة، ومراجعة الطفل وانتباهه كل 4 ساعات، لمدة يوم كامل للتأكد من عدم حدوث مضاعفات جراء سقوطه.